.:: لــوح ــــاتـــ فـان غوغ إنتح ـــار مزدوج ::.
صفحة 1 من اصل 1
.:: لــوح ــــاتـــ فـان غوغ إنتح ـــار مزدوج ::.
لوحة شخصية للفنان فان غوغ
ولد هذا
الفنان الذي خلد إسمه عاليا في سماوات الفن، بفضل عبقريته وجنونه معا، في
30 مارس من عام 1853 ببلدة جروت اندرت بهولندا, وتابع تعليمه الابتدائي
هناك, إلا أنه انقطع عن الدراسة لما بلغ السادسة عشرة من العمر ليكمل
بعدئذ ثقافته بمجهوده الشخصي, فانتقل للعمل مع عمه في محل للتحف واللوحات
الفنية بلاهاي, ومنه نقل إلى لندن لما أظهره من مقدرة على إقناع الزبناء
وحسن التعامل معهم, وعند مقامه بمدينة الضباب سيقع في حب ابنة صاحبة البيت
الذي يكتريه, وكانت تدعى “ارسولا” ولم تكن تبادله نفس الإحساس, فكانت
بالنسبة إليه صدمة قاسية جعلته يعود إلى الانطوائية والغوص في بحور الدين
وقراءة الكتب الفلسفية, فترك العمل بمؤسسة التحف، وعمل مدرسا ثم واعظا
لإرضاء “ارسولا” لكنها رفضت الاقتران به, فقام يحرق يده لتظهر أولى علامات
جنونه واختلافه.
مقهى في الليل
المنزل الأصفر
غرفة نوم فان غوغ ..ضوء يغمر عالم الداخل المتقشف
خلال المدة التي عاشها هذا العبقري المجنون في أحضان باريس استطاع أن
يتخلص من رواسب المرحلة الهولندية التي كان يعتمد فيها على الألوان
القاتمة, فأضحت لوحاته تفيض ألوانا زاهية, خصوصا عندما ارتحل إلى مدينة
آرل في الجنوب الفرنسي بالقرب من مصب نهر الرون بالبحر المتوسط وهناك وجد
الضوء والطبيعة فتخلص من كآبته, واقترح على صديقه بول جوجان المجيء إلى
آرل, فقبل دعوته, فرسما جنبا إلى جنب, ودخلا في نقاشات غالبا ما كانت
تنتهي بالخصام بحكم اختلاف شخصيتيهما، وفي أحد الأيام التي بلغ فيها
النقاش ذروته لم يجد هذا الفنان الغريب الأطوار إلا أذنه ليصطلمها ويقدمها
لصديقه بول جوجان، وإن كان هناك من يقول بأنه قدمها لعاهرة كان وعدها
بذلك، فشاع الخبر في المدينة وعاد أضحوكة للصغار والكبار مما أدى إلى
تدهور حالته الصحية ليدخل بعد أسابيع من هذا الحادث المؤلم مستشفى الأمراض
العقلية بمدينة سان ريمي بالقرب من آرل حيث مكث قرابة العام, عمل فيها
بحيوية شاذة ورسم خلالها أشهر لوحاته،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى