من مآسي الأسرة العراقية في ظل الإحتلال الأمريكي البريطاني

)من مأسي الأسرة العراقية في ظل الإحتلال الأمريكي البريطاني)

أوردة مجلة الأسرة في العدد رقم(169) ربيع الآخر 1428هـ في زاوية تحت المجهر بعنوان(بعد أربع سنوات من الإحتلال الأسرة العراقية ... قتل,اغتصاب, تهجير,جوع) تقارير شامله لجميع المآسي الأسرة العراقية والتي تجعل القارئ يبكي دماً وليس دموعاً لما يحدث لأخواننا في العراق في ظل الإحتلال الأمريكي البريطاني سواء على أيدي جنود الإحتلال بل وعلى أيدي الشرطة العراقية العميلة حيث جاء في هذه الزاوية:

-6 ملايين يتيم ومليون ونصف أرملة:

وتتجلى المأساة أكثر في أطفال العراق اليتامى.. حيث تؤكد التقارير الدولية وجود 5.3 ملايين طفل يتيم , وحوالي 900ألف معاق, وأكثر من مليون ونصف المليون أرملة إضافة إلى مئات الآلاف من المطلقات, واغلب هؤلاؤ النساء يقمن بإعالة نحو 7 ملايين طفل,ويعشن في مستوى متردٍّ دون الحد الأدنى للمستوى المعيشي ويعانين من أمراض عديدة مزمنة وخطيرة.

- اغتصاب العراقيات فعل مقصود:

هل اغتصاب العراقيات جزء من تحريرهن؟أم أن الأمريكيين اعتادوا- كما قالت الكاتبة الأمريكية(براون ميلر) في كتابها (ضد إرادتنا) أن يغتصبوا النساء ويقتلوهن,أم لأن جنود المارينز يحملون حصانة ضد الحساب بعد أن ارتكبوا في الفلبين 5000جريمة اغتصاب مرت دون أن يحاسبهم أحد - وأنهم لا يتورعون في ارتكاب الجرائم التي يحدثونها يومياً في العراق؟ ولايخشون العقاب لأن العرب لا يملكون شرفاً يعاقب عليه جندي أمريكي واحد؟ أم أنها حلقة متصلة كما فعل النصارى الأرثوذكس- بتحريض من كنيستهم في البلقان - من جرائم واغتصاب بحق مسلمات البوسنة والهرسك وكوسوفا .

الغريب أن الاغتصاب الأمريكي للعراقيات بدأ في أعقاب الحرب مباشرة لدرجة أنه بعد أقل من 40 يوماً من سقوط بغداد وإعلان نهاية الحرب في الثاني من مايو 2003م, اتهمت لجنة حقوق الإنسان في العراق قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني باغتصاب العشرات من نساء واطفال العراق, وقتل مئات العراقيين بعد اعتقالهم ووجهت اللجنة رسالة بذلك إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان قالت فيها, إنها سجلت (57 حالة اغتصاب لنساء عراقيات على يد القوات الأمريكية والبريطانية و37 حالة اغتصاب لأطفال) وفي اغسطس 2003م أورد موقع تابع للأكراد واقعة فتح فيها الجنود الأمريكيون أبواب دور الأيتام وطلبوا من الأطفال الخروج منها قب أن يقوموا باغتصابهم, حيث سجلت 75 حالة اغتصاب لفتيات وأطفال صغار و80 حالة اغتصاب لبالغين.

وأكد أحد المعتقلين في سجن أبو غريب تم الأفراج عنه بأن(السجينات كن يعبرن أمام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال أن يجدوا طريقة لقتلهن لإنقاذهن من العار)

وأوردت مجلة الأسرة العديد من حالات الاغتصاب التي وقعت ضد فتيات ونساء عراقيات من قبل جنود الاحتلال الأمريكي والبريطاني ومن قبل الشرطة العراقية وبصفة خاصة المعتقلات في سجن أبو غريب منها:

1- فتاة قام الجنود الأمريكيين في بغداد باغتصابها أمام والدها.

2- أمراءة تبلغ من العمر 35 سنة أم لثلاثة أطفال, تم حبسها في سجن أبو غريب وتعرضت كغيرها من السجينات لعمليات الأغتصاب والإذلال المتنوعة, وفور الإفراج عنها قتلها شقيقها غسلاً للعار.

3- سيدة ساعدة شقيقتها على الانتحار بعد أن اغتصبها جنود أمريكيون مرات عدة أمام زوجها في سجن(أبو غريب).

4- معتقلة سابقة تحكي كيف تعرضت زميلتها في سجن أبو غريب للاغتصاب من قبل عناصر الشرطة العراقية فتقول أعادوا زميلتي إلى الزنزانة مغمى عليها,بقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت أنظار الجنود الأمريكين.

-الاطفال .. أعمال شاقة وفاقد تربوي:

أصبح منظرالأطفال العاملين في تنظيف شوارع العاصمة بغداد طبيعياً, بعد أن شرعت أمانة بغداد والمجالس البلدية بتوظيفهم بصفة عمال نظافة مقابل أجر يومي لا يوفر لهم أبسط احتياجاتهم .. وبرغم أن القوانين الدولية تمنع تشغيل الأطفال في أعمال كهذه, إلا أن أعداداً كبيرة من الأطفال تتجه لسوق العمالة وتهجر مقاعد الدرس خصوصاً في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية السئية التي تعيشها الأسرة العراقية وهي تعاني من العوز المادي والفقر المدقع,وإضافة إلى العمل في البلديات وتنظيف الشوارع يضطر الأطفال أيضاَ للعمل في معامل أهلية وحكومية وورش عمل مختلفة, بل في أعمال شاقة لا يستطيعون تحملها كأعمال البناء ومنذ ساعات الصباح الأولى وحتى أوقات متأخرة من النهار وفي بعض الأحيان يعملون على(نوبتين) للحصول على مال اكثر والهرب من المشاكل التي تنتظرهم في حال عودتهم إلى منازلهم.