نصائح لكل مسلمة يتزوج زوجها بأمرأة أخرى

إلى كل أخت مسلمة تزوج عنها زوجها بأمرأة أخرى أبعث هذه النصائح القيمة من أجل الحفاظ على أسرتها وتغيير النظرة الخاطئة التي يعاني منها المجتمع الإسلامي, إلى كل أخت مسلمة تعتقد في غرار نفسها أنها قد جرحت كرامتها وقل حب زوجها لها بزواجه من الزوجة الثانية وكل أخت حدثت أو استحدثت الخلافات في بيتها بسبب زواج زوجها بأمرأة أخرى أقول,أعلم أن وقع قيام الزوج بالزواج من أمرأة أخرى على نسية الزوجة الأولى شديد,فهو أشد من وقع السهام والسيوف على الجسد بالنسبة للزوجة الأولى وعلى نفسيتها ولكن يجب عليك أيها الأخت الجريحة أن لا تنسي أو تتناسي قوله تعالى(فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع,فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)سورة النساء الآية رقم(3) فهذا قدر النساء في شرعنا الإسلامي والله وحده أعلم بما يصلح الأمة ويصلح حالها فلم يشرع تشريعاً إلا وكان فيه إصلاح للأمة الإسلامية علمنا ذلك أو لم نعلمه.

فإذا أردت أيها الأخت المؤمنة أن تحافظي على أسرتك وأن تسترجعي إليك سعادتك التي كنت تعيشين فيها قبل قيام زوجك بالزواج من أمرأة أخرى فيجب عليك القيام بالآتي:

-يجب عليك أن لا تكثرين المَّن على زوجك بأنك صبرت عليه في فقره وأنه كافأك بالزواج من أمراءة ثانية لأن ذلك لاشك سوف يولد الكراهية بينكما بل وسوف يسبب نفور زوجك عنك وأعلمي أن صبرك على زوجك في الضراء لا يعد تفضلاً منك عليه وأنما ذلك واجب ألزمك به ديننا الإسلامي الحنيف,فيجب على كل زوجة أن تتحمل مع زوجها أعباء الحياة وقساوتها ومرها وأن تصبرعلى فقر زوجها وعلى عسره وأن تعيش معه على الحلو والمر وإلا فلا تعد زوجة صالحة.

-أحذري أن تجعلين قيام زوجك بالزواج من أمرأة أخرى سبباً لدخولك النار نتيجة كفرانك لإحسانه إليك وللأيام السعيدة الخوالي التي قضيتها معه, فقد روي عن أبن عباس رضى الله عنهما-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(أطلعت في النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن العشير,لو أحسنت إلى أحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قط) .

-يجب عليك أن تعلمي يقيناً أن زوجك لم يغدر بك ولم يرتكب خطيئة أو جرماً في حقك وأنما مارس حق من حقوقه التي كفلها له الإسلام في الآية المشار إليها سابقاً,فلا تعامليه معاملة الخصم أوالعدو وأنما عامليه معاملة الزوج ورب الأسرة.

-يجب عليك أن تصبري على قدرك وعلى تقلبات الزمان وأحزانه والآمه وأن ترضين بنصيبك الذي كتبه الله عليك في الدنيا وأن تتحملين تقصير زوجك تجاهك إن وجد أكثر من تحملك في الماضي ويجب عليك أن لا تكثري عليه بالطالبات ولاتكثرين من الشكوى إلى الغير حتى ولو إلى أقاربه أوأقاربك وأن تجعلي أسرار منزلك في داخله لا تخرج عن حيطانه الأربعه,لأن ذلك سوف يزيد زوجك نفوراً منك وبعداً عنك وحباً للزوجة الأخرى وتقرباً منها.

-يجب عليك أن لا تنظرى إلى الزوجة الثانية على أنها عدو أحتل منزلك وشاركك في زوجك ويجب عليك أن لا تعامليها معاملة الخصم أو العدو وأحسنى النظرة إليها وعامليها بالحسنى كالأخت أو الصديقة وأعلمي أن قدرها ومكتوبها هوالذي جعلها تتزوج برجل متزوج,فهي مثلك لم تكن ترغب في أن يكون لها شريكة بزوجها ولكن قدرها ومكتوبها في الحياة أجبرها على أن تكون لها ضرة,ومن يدري فربما قد يكون هناك أمراءة ثالثة ورابعة سوف يشاركن معكن في زوجكن لأن الإسلام قد أعطى لثلاث من نساء المسلمين الحق في مشاركتك سواءاً في زوجك أو في منزله الذي تعيشين فيه إذا لم يكن قادراً على أن توفير مسكن مستقل لكل واحدة منكن,بل وأعلمي أنه لو لم تكن هذه المرأة شريكتك في زوجك لكانت أمرأة غيرها.

-أعلمي أيها الأخت أنه ليس هناك زوج يتزوج من أمراءة ثانية إلا لوجود سبب أو أسباب أرغمته على ذلك أو لوجود سلبيات في الزوجة الأولى ألجأته إلى ذلك أومن أجل تعويض نقص يجده في زوجته الأولى ولهذا فيجب عليك أن تتأملى في حالك ووضعك وأن تراجعي تصرفاتك ومعاملتك لزوجك وأهله وتتفحصي في معاشرتك لزوجك وحاولي أن تكتشفي سلبياتك أوالنقصان الذي فيك أوالأسباب التي جعلت زوجك يقوم بالزواج من أمراءة ثانية,وإذا تمكنت من إكتشاف ذلك فعليك بالمسارعة في معالجة وضعك من خلال إكمال ذلك النقصان والقضاء على سلبياتك وعلى الأسباب التي جعلت زوجك يقوم بالزواج من أمراءة ثانية.

-حاولي أن تكسبين ود زوجك وحبه لك وأن تلفتين أنتباهه إليك مثلما كان من قبل وأن تستميلي قلبه إليك بدلاً من تنفيره عنك فأنت وحدك من تعرفين طباع زوجك, وباستطاعتك كسب وده ومعالجة أي مشاكل تقع عليك بسبب زواجه بعقل وصبر وحكمة بعيداً عن نار الغيرة التي تسيطر على قلبك مثل كل زوجة يتزوج عنها زوجها بزوجة ثانية.

-يجب عليك أن تحسنين معاملتك لزوجك حينما يأتي إليك وأن تحاولين بقدر ما تستطيعين إدخال السعادة إلى قلبه ولا تكثرين عليه التشكى من زوجته الأخيرة أو تنغصين عليه حياته إذا جلس معك وأجعلى مجلسك معه كله أنس وسرور وسعادة وغبطة نفس,لأن إبعاث السعادة والسرور إلى قلبه سيجعله يزداد حباً لك وتمسكاً فيك فلا يفضل عليك أمرأة أخرى طيلة حياته وبالعكس لو كنت مصدر ضيق وهم له فلا شك أن ذلك سوف يجعله يتركك ويذهب إلى الزوجة الثانية للبحث عن السعادة والراحة التي لم يجدها عندك.

-يجب عليك أن تكونين خير النساء التي أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها طاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالها) فتزيني لزوجك إذا أتى إليك وأن تبتسمين في وجهه كلما نظر إليك وأن تبعثين إلى قلبه السعادة والسرور حينما تشعرين بحزنه فتشاركينه بأحزانه وتصبرينه على الزمان وإياك أن تجدينه يوما ما مهموماً أو حزيناً فتزيدينه هموماً على همومه وأحزاناً على أحزانه.